عندما کانت سارا، بنت ذات ثماني سنوات، تسمع أبويها یتحدثان عن أخیها الصغیر، عرفت أنه أصیب بمرض شدید، ولیس عندهما مال حتی یُعالَج أخوها، لأن أباها فقد عمله مؤخرا ولا یستطيع أن یدفع الکلفة الثقیلة لإجراء عملیة جراحیة لأخیها. سمعت تمتمة أبیها یقول لأمها : " لا يُنقِذ ابننا إلا المعجزة "
أخذت من تحت سریرها حصالتها الصغیرة، کسرتها وجعلت العملات علی السریر وعدّتها.... کانت 5 دولارات فقط.
تسللت علی قدمیها وخرجت من الباب الخلفي للبیت وذهبت إلی الصیدلية التي کانت بعد بضعة أزقة. انتظرت أمام الواجهة حتی ینتبه إلیها الصیدلاني، لکن کان الصیدلاني مشغولا جدا بحیث لم ینتبه إلیها. فدقت الأرض برجليها وسعلت، لکنه لم ینتبه، فنفد صبرها وألقت العملات علی الواجهة.
صُعق الصیدلاني و توجه نحوها وقال: «ماذا تریدین؟»
قالت: «أخي مریض جدا، اُرید شراء المعجزة!»
استغرب الصیدلاني وسألها: «ماذا؟!»
شرحت البنت: «في رأس أخي الصغیر شیء و یقول أبي تنقذه المعجزة فقط، وأنا أرید شراءها، کم قیمتها؟»
قال: «أنا آسف، نحن لا نبیع المعجزة هنا.»
امتلاءت عیناها بالدمع وقالت: « والله، أصیب بمرض شديد، لیس لوالدي مال حتی یشتري المعجزة، وهذا کل مالي، فأنا من أین یمکنني شراءها؟»
کان هناک رجل أنیق واقفا في الرکن فسألها: «کم عندک من النقود؟»
فوضعت النقود في راحة يده، وعندما رأها تبسم وقال: «آه عجیب! أظن أن هذه النقود تکفي لشراء المعجزة.»
فأخذ یدها برفق وقال: «أرید أن أرى والدیک وأخاک، أظن أن معجزة أخیک عندي.»
کان ذاک الرجل، الدکتور أرمسترونغ، طبیب الأمراض العصبية في شیکاغو.
وفي الیوم التالي، خضع الابن لعملیة جراحية تمت بنجاح، وتم إنقاذه من الموت. وبعد العملية، تقدم الأب نحو الطبیب وقال: «أشکرک، إنقاذ ولدي کان معجزة حقا، أرید أن أعرف کم ینبغي أن أدفع لهذه العملية؟»
فتبسم الدکتور وقال: «خمسة دولارات فقط!»
المصدر : http://ipnuportal.ir/csa-ipnu/index.php?option=com_content&task=blogcategory&id=391&Itemid=509